Memberi Harokat pada Kitab Gundul menggunakan AI

وَدَلِيلُ ذَلِكَ · تَظَلُّمُ الأَنْصَارِيِّ مِنْ تَنْظِيمِ الدَّوْلَةِ لِسَقْيِ المَاءِ · لِلأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ·· أَيْ لِلَّذِي يَمُرُّ مَسِيلُ المَاءِ عَلَى أَرْضِهِ أَوَّلًا··
فَكَانَ الأَنْصَارِيُّ يُرِيدُ أَنْ يُرْسِلَ الزُّبَيْرُ المَاءَ إِلَيْهِ · قَبْلَ أَنْ يَسْقِيَ الزُّبَيْرُ أَرْضَهُ··
(حَيْثُ كَانَ السَّيْلُ يَمُرُّ بِأَرْضِ الزُّبَيْرِ أَوَّلًا)··
فَامْتَنَعَ الزُّبَيْرُ··
وَرُفِعَتِ القَضِيَّةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ··
فَقَضَى بَيْنَهُمَا بِأَنْ يَسْقِيَ الزُّبَيْرُ سَقْيًا خَفِيفًا · ثُمَّ يُرْسِلَ المَاءَ إِلَى جَارِهِ الأَنْصَارِيِّ··
(أَيْ لَا يَأْخُذَ الزُّبَيْرُ كَامِلَ دَوْرِهِ مُسَاعَدَةً لِلأَنْصَارِيِّ)··
فَلَمْ يَقْبَلِ الأَنْصَارِيُّ بِذَلِكَ··
بَلْ أَرَادَ أَنْ يَصِلَ المَاءُ إِلَى أَرْضِهِ · قَبْلَ أَنْ يَسْقِيَ الزُّبَيْرُ··
ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ · بِأَنَّ قَضَاءَهُ هَذَا كَانَ لِأَنَّ الزُّبَيْرَ ابْنُ عَمَّتِهِ··
(وَهِيَ كَلِمَةٌ كَبِيرَةٌ فِي حَقِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ · وَلَكِنْ يَبْدُو أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ · عَفَا عَنْ مَقُولَتِهِ تِلْكَ · لِأَنَّهُ كَانَ شَهِدَ بَدْرًا · كَمَا فِي رِوَايَةِ البُخَارِيِّ)··



عِنْدَها حَكَمَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ · أَنْ يَأْخُذَ الزُّبَيْرُ كامِلَ حَقِّهِ فِي السَّقْيِ·· وَهُوَ أَنْ يَسْقِيَ الزُّبَيْرُ أَرْضَهُ حَتَّى يَصِلَ المَاءُ إِلَى أَصْلِ الجَدْرِ · وَهُوَ أَصْلُ الحَائِطِ أَوْ أَصْلُ الشَّجَرِ·· وَقَدْ فَسَّرَهُ العُلَمَاءُ أَنْ يَرْتَفِعَ المَاءُ فِي الأَرْضِ حَتَّى يُغَطِّيَ رِجْلَ الإِنْسَانِ··· وَالحَدِيثُ بِتَمَامِهِ فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ · مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ · أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ · أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ · عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ·· فِي شِرَاجِ الحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ·· فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ · سَرِّحِ المَاءَ يَمُرُّ·· فَأَبَى عَلَيْهِمْ·· فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ··· فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ · لِلزُّبَيْرِ: «اسْقِ يَا زُبَيْرُ · ثُمَّ أَرْسِلِ المَاءَ إِلَى جَارِكَ»·· فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ · فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ · أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ·· فَتَلَوَّنَ وَجْهُ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ·· ثُمَّ قَالَ: «يَا زُبَيْرُ · اسْقِ · ثُمَّ احْبِسِ المَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الجَدْرِ»··· فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللهِ إِنِّي لَأَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ · {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ · ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا} \[٠٦٥:٠٠٤]··· (شِرَاجُ الحَرَّةِ أَي مَسِيلُ المَاءِ · وَالحَرَّةُ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بِالمَدِينَةِ · وَأُضِيفَتِ الشِّرَاجُ لِلحَرَّةِ لأَنَّهُ كَانَ فِيهَا·· قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ بِالمَدِينَةِ وَادِيَانِ يَسِيلَانِ بِمَاءِ المَطَرِ · فَيَتَنَافَسُ النَّاسُ فِيهِ · فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ · لِلأَعْلَى فَالأَعْلَى·· أَي يَسْقِي صَاحِبُ الأَرْضِ لِأَوَّلِ المَسِيلِ · ثُمَّ الَّذِي بَعْدَهُ · وَهَكَذَا)···


وَلِذَلِكَ فَإِنَّ أَيَّةَ مَظْلِمَةٍ تَحْصُلُ عَلَى أَيِّ شَخْصٍ · سَوَاءٌ أَكَانَتْ مِنَ الحَاكِمِ · أَمْ مِنْ تَنْظِيمَاتِ الدَّوْلَةِ وَأَوَامِرِهَا·· تُعْتَبَرُ مَظْلِمَةً · كَمَا يُفْهَمُ مِنْ هَذَيْنِ الحَدِيثَيْنِ·· وَيُرْفَعُ أَمْرُهَا لِلْخَلِيفَةِ · لِيَقْضِيَ فِي هَذِهِ المَظْلِمَةِ·· أَوْ لِمَنْ يُنِيبُهُ الخَلِيفَةُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ · مِنْ قُضَاةِ المَظَالِمِ···


--Dalilnya adalah komplain seorang Anshar tentang
pengaturan negara dalam masalah pengairan, untuk pihak yang
pertama, kemudian selanjutnya, dan setersunya; yaitu dengan
urutan: orang yang lebih dulu dilalui air, kemudian yang
berikutnya, dan yang berikutnya lagi. Begitu seterusnya. Orang
Anshar itu menghendaki agar Zubair lebih dulu mengalirkan air
kepadanya sebelum mengairi miliknya sendiri, yaitu ketika air
mengalir melalui tanah milik Zubair terlebih dulu. Lalu Zubair
menolaknya. Perkara itu disampaikan kepada Rasulullah saw.
Beliau kemudian memutuskan perkara di antara keduanya agar
Zubair mengairi tanahnya sedikit saja, lalu mengalirkan air itu
kepada orang Anshar tersebut, (artinya Zubair tidak mengambil
bagian air secara penuh sebagai bantuan kepada orang Anshar
itu). Orang Anshar itu pun tidak menerima putusan Rasulullah
tersebut. Ia ingin agar air itu dialirkan ke tanahnya lebih dulu
sebelum Zubair mengairi tanahnya sendiri. Kemudian orang
Anshar itu mengatakan kepada Rasulullah saw., bahwa keputusan
Beliau itu lebih disebabkan karena Zubair adalah sepupu Beliau.
(Ini merupakan perkataan yang sangat besar pengaruhnya pada
[sangat menyinggung] diri Rasulullah saw.). Akan tetapi, tampak
bahwa Rasulullah saw. memaafkan perkataan itu, karena orang
Anshar tersebut telah ikut serta dalam Perang Badar, sebagaimana
yang dinyatakan di dalam riwayat Imam al-Bukhari.
Dalam kondisi demikian, Rasulullah saw. memutuskan agar
Zubair mengambil bagian pengairannya secara penuh,
maksudnya agar Zubair mengairi tanahnya hingga air mencapai
al-Jadr[u], yaitu pagar induk atau akar pohon. Para ulama
menafsirkannya dengan naiknya air di atas tanah sampai
membenamkan kaki manusia (sampai mata kaki). Hadis tersebut
selengkapnya seperti yang diriwayatkan oleh Imam Muslim dari
Urwah bin Zubair, bahwa Abdullah bin Zubair bercerita
201Peradilan
kepadanya:
Seorang Anshar pernah memperkarakan Zubair kepada
Rasulullah saw. dalam masalah syiraj al-harrah yang
digunakan untuk mengairi kurma. Orang Anshar itu berkata,
“Biarkan air terus mengalir.” Namun, Zubair menolaknya.
Lalu orang Anshar itu mengadukannya kepada Rasulullah
saw. Kemudian Rasulullah saw. bersabda kepada Zubair,
“Airilah tanahmu, wahai Zubair, kemudian alirkan air itu ke
tetanggamu.” Akan tetapi, orang Anshar itu marah seraya
berkata, “Wahai Rasulullah saw., karena dia sepupumu.”
Wajah Rasulullah memerah, kemudian Beliau bersabda,
“Wahai Zubair, airilah tanahmu, kemudian tahan air itu hingga
kembali ke al-jadr[u].” Zubair berkata: Demi Allah, aku
sesungguhnya menilai bahwa ayat ini turun berkenaan dengan
masalah itu, yaitu ayat:
Demi Tuhanmu, mereka pada hakikatnya tidak beriman hingga
mereka menjadikan kamu hakim dalam perkara yang mereka
perselisihkan, kemudian mereka tidak merasa keberatan
dalam hati mereka terhadap putusan yang kamu berikan, dan
mereka menerimanya dengan sepenuhnya. (TQS an-Nisa
[4]: 65).
Syirâj adalah tempat jalannya (saluran) air dan al-harrah
adalah suatu tempat yang sudah dikenal luas di Madinah, lalu
syirâj disandarkan pada kata al-harrah karena syirâj itu ada di
tempat itu. Abu Ubaid mengatakan, “Di Madinah terdapat dua
lembah yang keduanya dialiri oleh air hujan. Lalu orang-orang
Ÿ
ξsùy7Î n /u‘uρŸωšχθãΨÏ Β÷ σã ƒ4® Lymx8θßϑÅ j 3ysã ƒ$yϑŠÏ ùtyfx©óΟß γoΨ÷ t/
§
Νè OŸω(#ρ߉Šgs†þ’ÎûöΝÎηÅ ¡à Ρr&%[ `tym∩∉∈∪
202 Struktur Negara Khilafah
saling berebut dalam masalah saluran air itu. Kemudian Rasulullah
saw. memberikan keputusan untuk yang lebih atas, lalu
berikutnya, dan seterusnya; yaitu pemilik tanah yang lebih dulu
dilewati air agar mengairi tanahnya, kemudian pemilik tanah yang
berikutnya, dan seterusnya menurut urutan seperti itu.”
Karena itu, setiap bentuk kezaliman yang menimpa
seseorang yang berasal dari seorang penguasa atau dari
pengaturan dan perintah-perintah negara dinilai sebagai
mazhlimah (kezaliman), sebagaimana yang dapat dipahami dari
kedua hadis di atas. Perkaranya disampaikan kepada Khalifah
agar ia menghilangkan kezaliman tersebut, atau disampaikan
kepada orang yang mewakili Khalifah untuk menghilangkan
kezaliman itu, yaitu Qâdhî Mazhâlim.

 

--




تَعْيِينُ قُضَاةِ المَظَالِمِ · وَعَزْلُهُمْ···

يُعَيِّنُ قَاضِي المَظَالِمِ مِنْ قِبَلِ الخَلِيفَةِ · أَوْ مِنْ قِبَلِ قَاضِي القُضَاةِ·· وَذَلِكَ لِأَنَّ المَظَالِمَ مِنَ القَضَاءِ · فَهِيَ إِخْبَارٌ عَنِ الحُكْمِ الشَّرْعِيِّ عَلَى سَبِيلِ الإِلْزَامِ·· وَالقَاضِي · بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهِ · إِنَّمَا يُعَيِّنُهُ الخَلِيفَةُ·· لِمَا ثَبَتَ أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ · هُوَ الَّذِي كَانَ يُعَيِّنُ القُضَاةَ بِأَنْوَاعِهِمْ · كَمَا بَيَّنَّا سَابِقًا··· وَبِذَلِكَ فَإِنَّ الخَلِيفَةَ هُوَ الَّذِي يُعَيِّنُ قَاضِي المَظَالِمِ·· وَيَجُوزُ لِقَاضِي القُضَاةِ أَنْ يُعَيِّنَ قَاضِي المَظَالِمِ · إِذَا جَعَلَ لَهُ الخَلِيفَةُ ذَلِكَ فِي عَقْدِ التَّقْلِيدِ··· وَيَجُوزُ أَنْ يَقْتَصِرَ عَمَلُ مَحْكَمَةِ المَظَالِمِ الرَّئِيسَةِ فِي مَرْكَزِ الدَّوْلَةِ · عَلَى النَّظَرِ فِي المَظْلِمَةِ مِنَ الخَلِيفَةِ وَوُزَرَائِهِ وَقَاضِي قُضَاتِهِ·· وَأَنْ تَنْظُرَ فُرُوعُ مَحَاكِمِ المَظَالِمِ فِي الوِلاَيَاتِ · فِي المَظَالِمِ مِنَ الوُلَاةِ وَالعُمَّالِ وَمُوَظَّفِي الدَّوْلَةِ الآخَرِينَ··· وَلِلْخَلِيفَةِ أَنْ يُعْطِيَ مَحْكَمَةَ المَظَالِمِ المَرْكَزِيَّةَ صَلَاحِيَّةَ تَعْيِينِ وَعَزْلِ قُضَاةِ المَظَالِمِ · فِي مَحَاكِمِ المَظَالِمِ فِي فُرُوعِ الوِلاَيَاتِ التَّابِعَةِ لِمَحْكَمَةِ المَظَالِمِ المَرْكَزِيَّةِ···


وَالخَلِيفَةُ هُوَ الَّذِي يُعَيِّنُ وَيَعْزِلُ أَعْضَاءَ مَحْكَمَةِ المَظَالِمِ الرَّئِيسَةِ فِي مَرْكَزِ الدَّوْلَةِ·· وَأَمَّا عَزْلُ رَئِيسِ مَحْكَمَةِ المَظَالِمِ المَرْكَزِيَّةِ · أَيْ قَاضِي المَظَالِمِ الَّذِي يَنْظُرُ فِي عَزْلِ الخَلِيفَةِ·· فَإِنَّ الأَصْلَ فِيهِ أَنْ يَكُونَ لِلْخَلِيفَةِ حَقُّ عَزْلِهِ · كَمَا لَهُ حَقُّ تَوْلِيَتِهِ كَسَائِرِ القُضَاةِ··· وَلَكِنْ هُنَاكَ حَالَةً · يَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ أَنَّهُ لَوْ تُرِكَتْ صَلَاحِيَّةُ العَزْلِ بِيَدِ الخَلِيفَةِ أَثْنَاءَهَا·· فَإِنَّ هَذِهِ الصَّلَاحِيَّةَ تُؤَدِّي إِلَى الحَرَامِ·· وَعِنْدَهَا تَنْطَبِقُ عَلَيْهَا قَاعِدَةُ (الوَسِيلَةُ إِلَى الحَرَامِ حَرَامٌ)·· حَيْثُ إِنَّ غَلَبَةَ الظَّنِّ تَكْفِي فِي هَذِهِ القَاعِدَةِ···


أَمَّا هَذِهِ الحَالَةُ فَهِيَ · إِذَا كَانَتْ هُنَاكَ قَضِيَّةٌ مَرْفُوعَةٌ عَلَى الخَلِيفَةِ · أَوْ وُزَرَائِهِ · أَوْ قَاضِي قُضَاتِهِ (إِذَا كَانَ الخَلِيفَةُ قَدْ جَعَلَ لَهُ صَلَاحِيَّةَ تَعْيِينِ وَعَزْلِ قَاضِي المَظَالِمِ)·· وَذَلِكَ لِأَنَّ بَقَاءَ صَلَاحِيَّةِ العَزْلِ بِيَدِ الخَلِيفَةِ فِي هَذِهِ الحَالَةِ · سَيُؤَثِّرُ فِي حُكْمِ القَاضِي·· وَبِالتَّالِي يُحَدُّ مِنْ قُدْرَةِ القَاضِي عَلَى عَزْلِ الخَلِيفَةِ أَوْ أَعْوَانِهِ مَثَلًا·· وَتَكُونُ صَلَاحِيَّةُ العَزْلِ هَذِهِ وَسِيلَةً إِلَى الحَرَامِ·· أَيْ أَنَّ بَقَاءَهَا بِيَدِ الخَلِيفَةِ فِي هَذِهِ الحَالَةِ حَرَامٌ··· وَأَمَّا بَاقِي الحَالَاتِ · فَإِنَّ الحُكْمَ بَاقٍ عَلَى أَصْلِهِ·· أَيْ أَنَّ صَلَاحِيَّةَ عَزْلِ قَاضِي المَظَالِمِ هِيَ لِلْخَلِيفَةِ كَتَوْلِيَتِهِ · سَوَاءً بِسَوَاءٍ···


-----

Pengangkatan dan Pemberhentian Qâdhî Mazhâlim

Qâdhî Mazhâlim diangkat oleh Khalifah atau oleh Qâdhî
Qudhât (Kepala Qâdhî). Sebab, mazhâlim adalah bagian dari
peradilan, yaitu penyampaian keputusan hukum syariah yang
bersifat mengikat. Qâdhî dengan segala macamnya tidak lain
diangkat oleh Khalifah. Hal itu sesuai dengan apa yang sudah
ditetapkan, bahwa Rasululah saw. adalah pihak yang mengangkat
qâdhî dengan segala macamnya, seperti yang telah kami jelaskan
sebelumnya. Dengan demikian, Khalifahlah yang berhak
mengangkat Qâdhî Mazhâlim. Qâdhî Qudhât boleh mengangkat
Qâdhî Mazhâlim jika Khalifah memberikan wewenang itu
kepadanya yang tertuang di dalam akad pengangkatan Qâdhî
Qudhât itu. Dibolehkan untuk membatasi tugas Mahkamah
Mazhâlim Pusat di ibukota Daulah Khilafah untuk memeriksa
dan memutuskan perkara mazhâlim yang berasal dari Khalifah,
para wazîr, dan Qâdhî Qudhât. Dibolehkan pula untuk membatasi
agar Mahkamah Mazhâlim cabang memeriksa dan memutuskan
perkara mazhâlim di wilayah terhadap mazhâlim yang berasal
dari para wali dan amil serta pegawai negeri lainnya. Khalifah
203Peradilan
juga boleh memberikan kepada Mahkamah Mazhâlim Pusat
kewenangan untuk mengangkat dan memberhentikan Qâdhî
Mazhâlim yang ada di cabang-cabang di wilayah (propinsi) yang
berada di bawah Mahkamah Mazhâlim Pusat itu.
Khalifah memiliki wewenang untuk mengangkat dan
memberhentikan anggota Mahkamah Mazhâlim Pusat di ibukota
Daulah Khilafah. Adapun pencopotan Kepala Mahkamah
Mazhalim Pusat, yaitu Qâdhî Mazhâlim yang berwenang
memeriksa dan memutuskan pencopotan Khalifah, maka hukum
asal atas wewenang pencopotannya berada di tangan Khalifah,
sebagaimana Khalifah juga memiliki hak untuk mengangkatnya
seperti terhadap seluruh qâdhî. Akan tetapi, terdapat kondisi yang
diduga kuat, bahwa jika wewenang pencopotan Kepala
Mahkamah Mazhâlim Pusat itu tetap diletakkan di tangan
Khalifah, maka wewenang itu akan menyebabkan terjadinya
keharaman. Dalam kondisi ini diterapkan kaidah: Al-Wasîlah ilâ
al-harâm harâm[un] (Sarana yang mengantarkan pada sesuatu
yang haram adalah haram). Dugaan kuat (ghalabah azh-zhan)
sudah cukup untuk menerapkan kaidah ini.
Kondisi tersebut adalah jika terdapat perkara yang diajukan
berkenaan dengan kezaliman yang berasal dari Khalifah atau
para wazîr atau Qâdhî Qudhât Khalifah—jika Khalifah
memberikan kepada Qâdhî Qudhât wewenang untuk
mengangkat dan memberhentikan Qâdhî Mazhâlim. Hal itu
karena tetap beradanya kewenangan tersebut di tangan Khalifah
akan mempengaruhi keputusan Qâdhî Mazhâlim tersebut, yang
selanjutnya akan membatasi kemampuan Qâdhî Mazhâlim untuk
memutuskan pencopotan Khalifah atau para pembantu Khalifah.
Karena itu, wewenang pencopotan yang tetap berada di tangan
Khalifah dalam kondisi ini menjadi wasilah yang mengantarkan
pada keharaman. Jadi, dalam kondisi ini wewenang mencopot
Qâdhî Mazhâlim haram tetap berada di tangan Khalifah.
Adapun dalam kondisi-kondisi yang lain, maka hukumnya
204 Struktur Negara Khilafah
tetap sesuai dengan hukum asalnya, yaitu bahwa wewenang
mencopot Qâdhî Mazhâlim adalah milik Khalifah, sebagaimana
pengangkatan Qâdhî Mazhâlim itu. Dalam hal ini sama saja, tidak
ada perbedaan.

-----




صَلَاحِيَّاتُ قَضَاءِ المَظَالِمِ···

تَمْلِكُ مَحْكَمَةُ المَظَالِمِ صَلَاحِيَّةَ النَّظَرِ فِي أَيَّةِ مَظْلِمَةٍ · مِنَ المَظَالِمِ سَوَاءٌ أَكَانَتْ مُتَعَلِّقَةً بِأَشْخَاصٍ مِنْ جِهَازِ الدَّوْلَةِ · أَمْ مُتَعَلِّقَةً بِمُخَالَفَةِ الخَلِيفَةِ لِأَحْكَامِ الشَّرْعِ · أَمْ مُتَعَلِّقَةً بِمَعْنَى نَصٍّ · مِنْ نُصُوصِ التَّشْرِيعِ فِي الدُّسْتُورِ · وَالقَانُونِ · وَسَائِرِ الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ ضِمْنَ تَبَنِّي الخَلِيفَةِ · أَمْ مُتَعَلِّقَةً بِتَظَلُّمِ الرَّعِيَّةِ مِنَ القَوَانِينِ الإِدَارِيَّةِ المُتَعَلِّقَةِ بِمَصَالِحِهَا · أَمْ مُتَعَلِّقَةً بِفَرْضِ ضَرِيبَةٍ مِنَ الضَّرَائِبِ · أَمْ غَيْرِ ذَلِكَ···


وَلَا يُشْتَرَطُ فِي قَضَاءِ أَيَّةِ مَظْلِمَةٍ · مُتَعَلِّقَةٍ بِأَشْخَاصٍ مِنْ جِهَازِ الدَّوْلَةِ · أَوْ مُتَعَلِّقَةٍ بِمُخَالَفَةِ الخَلِيفَةِ لِلأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ · أَوْ مُتَعَلِّقَةٍ بِمَعْنَى نَصٍّ · مِنْ نُصُوصِ التَّشْرِيعِ · أَوِ الدُّسْتُورِ · أَوِ القَانُونِ ضِمْنَ تَبَنِّي الخَلِيفَةِ · أَوْ مُتَعَلِّقَةٍ بِفَرْضِ ضَرِيبَةٍ مِنَ الضَّرَائِبِ · أَوْ مُتَعَلِّقَةٍ بِتَعَدِّي الدَّوْلَةِ عَلَى الرَّعِيَّةِ وَأَخْذِهَا بِالعَسْفِ وَالظُّلْمِ · أَوْ جَوْرِهَا فِيمَا تَجْبِيهِ مِنْ أَمْوَالٍ · أَوْ إِنْقَاصِهَا لِرَوَاتِبِ المُوَظَّفِينَ وَالجُنْدِ · أَوْ تَأْخِيرِ صَرْفِهَا لَهُمْ · لَا يُشْتَرَطُ فِي قَضَاءِ هَذِهِ المَظَالِمِ وَأَمْثَالِهَا مَجْلِسُ قَضَاءٍ · وَلَا دَعْوَةُ المُدَّعَى عَلَيْهِ · وَلَا وُجُودُ مُدَّعٍ · بَلْ لَهَا حَقُّ النَّظَرِ فِي المَظْلِمَةِ وَلَوْ لَمْ يَدَّعِ بِهَا أَحَدٌ···


وَذَلِكَ أَنَّ الدَّلِيلَ الَّذِي ثَبَتَ فِيهِ شَرْطُ مَجْلِسِ القَضَاءِ لِلنَّظَرِ فِي القَضِيَّةِ · لَا يَنْطَبِقُ عَلَى مَحْكَمَةِ المَظَالِمِ لِعَدَمِ وُجُودِ مُدَّعٍ · إِذْ لَا حَاجَةَ لِوُجُودِ مُدَّعٍ فِيهَا · فَهِيَ تَنْظُرُ فِي المَظْلِمَةِ وَلَوْ لَمْ يَدَّعِ بِهَا أَحَدٌ · أَوْ لِعَدَمِ ضَرُورَةِ حُضُورِ المُدَّعَى عَلَيْهِ · لِأَنَّهَا تَنْظُرُ فِي القَضِيَّةِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ لِحُضُورِ المُدَّعَى عَلَيْهِ · لِأَنَّهَا تُدَقِّقُ فِي المَظْلِمَةِ · وَعَلَيْهِ لَا يَنْطَبِقُ عَلَيْهَا دَلِيلُ اشْتِرَاطِ مَجْلِسِ القَضَاءِ · لِمَا رَوَى أَبُو دَاوُد وَأَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: «قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنَّ الخَصْمَيْنِ يَقْعُدَانِ بَيْنَ يَدَيِ الحَاكِمِ» · وَقَوْلُهُ ﷺ لِعَلِيٍّ: «إِذَا جَلَسَ إِلَيْكَ الخَصْمَانِ» · وَعَلَيْهِ لِمَحْكَمَةِ المَظَالِمِ النَّظَرُ فِي المَظْلِمَةِ بِمُجَرَّدِ حُدُوثِهَا · مِنْ غَيْرِ التَّقَيُّدِ بِشَيْءٍ مُطْلَقًا · لَا فِي مَكَانٍ · وَلَا فِي زَمَانٍ · وَلَا فِي مَجْلِسِ قَضَاءٍ · وَلَا غَيْرِ ذَلِكَ · إِلَّا أَنَّهُ نَظَرًا لِمَكَانَةِ هَذِهِ المَحْكَمَةِ مِنْ نَاحِيَةِ صَلَاحِيَّاتِهَا · كَانَتْ تُحَاطُ بِمَا يَجْعَلُ لَهَا الهَيْبَةَ وَالعَظَمَةَ · وَفِي زَمَنِ السَّلَاطِينِ فِي مِصْرَ وَالشَّامِ · كَانَ مَجْلِسُ السُّلْطَانِ الَّذِي يَنْظُرُ فِيهِ فِي المَظَالِمِ يُسَمَّى (دَارَ العَدْلِ) · وَكَانَ يُقِيمُ فِيهِ نُوَّابًا عَنْهُ · وَيَحْضُرُ فِيهِ القُضَاةُ وَالفُقَهَاءُ · وَقَدْ ذَكَرَ المَقْرِيزِيُّ فِي كِتَابِ (السُّلُوكِ إِلَى مَعْرِفَةِ دُوَلِ المُلُوكِ) أَنَّ السُّلْطَانَ المَلِكَ الصَّالِحَ أَيُّوبَ رَتَّبَ عَنْهُ نُوَّابًا بِدَارِ العَدْلِ يَجْلِسُونَ لِإِزَالَةِ المَظَالِمِ · وَمَعَهُمُ الشُّهُودُ وَالقُضَاةُ وَالفُقَهَاءُ · وَلَا بَأْسَ أَنْ يُجْعَلَ لِمَحْكَمَةِ المَظَالِمِ دَارٌ فَخْمَةٌ · فَإِنَّ هَذَا مِنَ المُبَاحَاتِ · لَا سِيَّمَا إِذَا كَانَتْ تَظْهَرُ بِهَا عَظَمَةُ العَدْلِ···


العُقُودُ وَالمُعَامَلَاتُ وَالأَقْضِيَةُ قَبْلَ قِيَامِ الخِلَافَةِ:

تُعْتَبَرُ العُقُودُ وَالمُعَامَلَاتُ وَالأَقْضِيَةُ الَّتِي أُبْرِمَتْ وَانْتَهَى تَنْفِيذُهَا قَبْلَ قِيَامِ الخِلَافَةِ· تُعْتَبَرُ صَحِيحَةً بَيْنَ أَطْرَافِهَا· حَتَّى انْتِهَاءِ تَنْفِيذِهَا قَبْلَ الخِلَافَةِ· وَلَا يَنْقُضُهَا قَضَاءُ الخِلَافَةِ وَلَا يُحَرِّكُهَا مِنْ جَدِيدٍ· وَكَذَلِكَ لَا تُقْبَلُ الدَّعَاوَى حَوْلَهَا مِنْ جَدِيدٍ بَعْدَ قِيَامِ الخِلَافَةِ··


يُسْتَثْنَى مِنْ ذٰلِكَ حَالَتَانِ:

١- إِذَا كَانَ لِلْقَضِيَّةِ الَّتِي أُبْرِمَتْ وَانْتَهَى تَنْفِيذُهَا أَثَرٌ مُسْتَمِرٌّ يُخَالِفُ الإِسْلَامَ·

٢- إِذَا كَانَتِ القَضِيَّةُ تَتَعَلَّقُ بِمَنْ آذَى الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ·































0 comments:

Posting Komentar

Catatan Sementara

 
© - Catatan Afandi Kusuma | Buku.suwur | Furniture.Omasae | JayaSteel | OmaSae | Alat Pesta + Wedding | Galvalum | DepoAirIsiUlang | Seluruh Arsip